Friday, August 29, 2025

يا رب الله العزيز، يا أبانا الذي في السموات، أتقدم إليك اليوم بقلب يحتاج إلى لمستك. أحتاج إلى نعمتك لتغطيني، وتحملني، وتجددني. كما ترى، كل

 الآن، دعونا نأخذ لحظة للصلاة معًا.


يا رب الله العزيز، يا أبانا الذي في السموات، أتقدم إليك اليوم بقلب يحتاج إلى لمستك. أحتاج إلى نعمتك لتغطيني، وتحملني، وتجددني. كما ترى، كل جزء من حياتي، كل جرح، كل ندبة، كل فكرة غير معلنة.


لا شيء عني مخفي عنك يا رب. ومع ذلك فأنت تحبني تمامًا.


يا أبتاه، أدعو أن تحل نعمتك عليّ الآن. أضع جراحي أمامك. أنت تعرف ألم الخيانة يا رب، لأنك أنت أيضًا تعرضت للخيانة من قبل أقرب الناس إليك. أفكر في اللحظات التي وثقت فيها وخُذلت. عندما فتحت قلبي فقط لأجده مجروحًا.


ولذلك أطلب يا رب أن تشفيني. اشفِ الجزء مني الذي يشعر بالتخلي. ذكرني أنك لن تتركني أبدًا. لن تدير ظهرك لي أبدًا. بغض النظر عمن يبتعد، فأنت تبقى. يا رب، أحمل أمامك أيضًا ألم الكلمات التي قيلت ضدي.


كانت بعض الكلمات حادة مثل السهام التي تضرب عميقًا في قلبي.


تم همس بعضها خلف ظهري، بينما قيل البعض الآخر في وجهي، وفي كل مرة كان يؤلمني. لكنك يا رب، أنت الوحيد الذي يمكنه شفاء ما لا يراه أحد غيرك. المس قلبي حيث هبطت تلك الكلمات. المس عقلي حيث تكررت تلك الكلمات مرارًا وتكرارًا. ساعدني على المسامحة. أطلب منك يا رب أن تزيل كل أثر للمرارة في قلبي.


لا يكون هناك حقد، ولا استياء، ولا غيرة، ولا كراهية بداخلي. لا أريد أن يكون لهذه الأشياء أي مكان في حياتي. بدلاً من ذلك، املأني بحبك. نوع الحب الذي يعكس قلبك. املأني تمامًا حتى يتدفق مني اللطف والصبر والرحمة حتى تجاه أولئك الذين آذوني.


يا رب يسوع، اشفِ كل جرح، سواء كان سببه عدو أو غريب أو صديق أو حتى شخص أحبه بشدة. أنت تعرف الجروح العميقة. أنت تعرف الأماكن التي أحاول إخفاءها. لكنني أطلب منك أن تجلب النور والشفاء لتلك الأماكن الخفية. يا رب، أعد قلبي. اجعلني سليمًا مرة أخرى. علمني يا رب أن أحب كما تعلم كلمتك في كورنثوس الأولى 13: الآيات 4 إلى 8. المحبة تتحمل طويلاً وتكون لطيفة. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر. المحبة لا تنتفخ. المحبة لا تتصرف بفظاظة. المحبة لا تطلب ما لنفسها، المحبة لا تحتد، المحبة لا تفكر بالشر، المحبة لا تفرح بالإثم، بل تفرح بالحق، المحبة تحتمل كل شيء، المحبة تصدق كل شيء، المحبة ترجو كل شيء، المحبة تصبر على كل شيء. المحبة لا تفشل أبدًا. أريد هذا النوع من المحبة يا رب، ليس فقط لمن يحبوني، بل للجميع.


امنحني النعمة لأحب من يسيئون فهمي، ومن يعارضونني، وحتى من يتمنون لي الأذى.


أريد أن أعيش بالطريقة التي تريدني أن أعيش بها،


أريد أن أحب حتى ينفد الحب تمامًا،


أريد أن أعطي حتى ينفد العطاء تمامًا،


لأني لا أستطيع أبدًا أن أحبك أكثر منك يا رب.


آمين.


دعني أستجيب بنعمة حتى عندما أتعرض للقسوة. دع كلماتي تكون لطيفة حتى عندما يتكلم الآخرون بقسوة. وليبقى قلبي نقيًا مهما قيل أو فُعل بي. لكل جرح خيانة حملته، أطلب الشفاء. لكل لحظة رفض جعلتني أشعر بأنني غير مرغوب فيه، أطلب الاستعادة. يا رب، أعطيك الألم الذي تحملته لفترة طويلة جدًا. أعطيك الذكريات التي تركتني مكسورًا.


اشفِ أذني من ضرر الكلمات القاسية.


اشفِ عقلي من الأكاذيب التي صدقتها.


اشفِ قلبي من الثقل الذي حملته.


إلى الجزء مني الذي يشعر بالضعف والهزيمة، أنت تحيا لي يا رب. سأعيش بكل كلمة تخرج من فمك. آمين.


ارفعني عندما أكون منحنيًا.


أزل كل عبء عن كتفي.


دع فرحك يرتفع في داخلي مثل شمس الصباح.


استبدل ثقلي بالثناء.


استبدل خوفي بالإيمان.


 اقتلع مني يا رب كل جذر مرارة.


اقلع كل عشبة من الاستياء.


أزل كل ذكرى سامة تبقيني مقيدًا بالماضي. امنحني القوة لأترك الأمر حتى عندما يكون صعبًا. امنحني نعمة المسامحة حتى عندما تريد مشاعري التمسك بالغضب.


أرني أن المسامحة هي طريق الحرية وأن المحبة هي طريق السلام.


تقول كلمتك في رومية ١٢: الآيات ٩ إلى ١٢، "المحبة يجب أن تكون بلا ريب. أبغضوا الشر. تمسكوا بالخير. كونوا أوفياء لبعضكم البعض في المحبة. أكرموا بعضكم بعضًا فوق أنفسكم. لا تنقصكم الغيرة أبدًا، بل حافظوا على حماسكم الروحي، عابدين الرب. فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، أوفياء في الصلاة." ساعدني على عيش هذا يا رب. دع حبي يكون حقيقيًا. علّمني أن أكره الشر وأن أتمسك بالخير. أعطني التواضع لأكرم الآخرين قبل نفسي. أبقِ قلبي متقدًا بشغفٍ لك حتى عندما تبدو الحياة ثقيلة.


دعني أبقى فرحًا في الرجاء، صبورًا في أوقات الشدة، ومخلصًا في الصلاة مهما كان الموسم الذي أمر به.

غطّني بدم يسوع المسيح الثمين.

احمِ قلبي من هجمات العدو. 

احفظ عقلي من كل فكرة ليست منك.


أبقني متجذرًا في حقيقتك حتى لا أتزعزع.


وعندما يحاول العدو تذكيري بجراح الماضي، فأنت تذكرني بأنني شُفيت، وأنني محبوب، وأنني منتصر في المسيح.


شكرًا لك يا رب لأنك سمعتني. شكرًا لك لأنك تهتم بكل تفاصيل حياتي.


شكرًا لك لأنك أمسكت بكل دمعة بكيت.


شكرًا لك لأنك استرجعتني. اليوم، اخترت أن أطلق العنان لألمي. اخترت أن أسامح. اخترت أن أسير في المحبة. واخترت أن أثق بك في قلبي وحياتي ومستقبلي.

باسم الرب يسوع المسيح القوي والجميل والثمين، أصلي. آمين.


No comments: